أعشاب علاج عسر الهضم وحرقة وحموضة المعدة
سنتكلم اليوم حول عملية عسر الهضم . إن عسر الهضم لا يأتي فجأة بل ياتي نتيجة لتراكمات من عادات وتقاليد سيئة في تناول الطعام أو في طريقة الطهي أو الاكثار والإفراط في تناول التوابل السيئة . لأن هناك توابل جيدة وهناك توابل سيئة أيضا في الطعام .
لا ننسى أن عملية الطهي أيضا لها دور و أكيد في عملية عسر الهضم فاعتمادنا على الزيوت المهدرجة والمقلية لاشك أنها ستلعب دورا كبيرا في عملية عسر الهضم .
وبالطبع فإن اعتمادنا على الوجبات السريعة بشكل دائم وبشكل مكرر , سيلعب دور في عملية سوء الهضمم .
واعتمادنا على المشروبات الغازية واعتقادنا أنها هي المهضمة فهي واحد ة من أهم الاسباب التي تسبب سوء الهضم ولا تيسر الهضم .
وكذلك تناولنا للفاكهة بعد الأكل وليس قبل الأكل تعتبر سبب رئيسي لعسر الهضم .
فمن الملاحظ أن عسر الهضم يأتي نتيجة عادات وتقاليد للأسف موروثة خاطئة عبر الزمن .
أهم الاعراض التي نشعر بها أثناء عسر الهضم
هي ما بين ثقل على المعدة ،
عدم القدرة في تناول الطعام ،
وكذلك الارتجاع المريئي
أو آلام في المعدة أو حموضة شديدة في المعدة
هذه الأعراض قد تكون مصاحبة لوجبة ما فقط , وقد تكون مصاحبة لكل الوجبات .
وهذا دلالة أن هذا العسر لا يأتي صدفة كما ذكرت في البداية , وإنما يأتي تدريجيا وهذا خير دليل على ذلك .
النتائج المترتبة على عسر الهضم للأسف لا تتوقف على مجرد أنها حموضة أو مجرد عسر أو مجرد عدم هضم أو عدم القدرة على تناول الطعام .
للأسف الشديد سيكون هناك خلل في عملية هضم البروتينات على وجه التحديد !
وبالتالي سيكون لدينا خلل في عملية حصولنا على البروتين والأحماض الأمينية وما لها من توابع .
هذه الأحماض الأمينية وما لها من أهمية في العضلات أو في الكلية أو في أعضاء أخرى من الجسم .
كذلك عسر الهضم له معنى أخر أيضا أننا فقدنا قدر كبير من البكتيريا الطبيعية !
وهذه مشكلة كبيرة على جسمنا لأنها تؤدي بدروها لمشاكل أخرى . حيث يبدأ الأمر في عسر هضم وفجأة يخرج لنا رائحة فم كريهة ! فجأة يخرج لنا مرض القولون ! ومتاعب القولون ونتوه في داخل هذه الدائرة .
والمشكلة الرئيسية هي بسبب عسر الهضم .
من نتائج عسر الهضم أيضا الإلتهابات هنا وهناك !
وبالتالي أصبح عنوان عسر الهضم هو متاهة هو عنوان لأعراض مرضية وظواهر مرضية أخرى نحن في غنى عنها .
كيف نستطيع أن نتخلص من عسر الهضم ؟
ويتم ذلك عبر خطة علاجية محكمة خلال أسبوع واحد فقط نستطيع إنهاء هذه المشكلة والمشاكل المترتبة عليها .
فاليوم الاول : يجب أن نتخذ قرار بأن كل العادات الخاطئة , من تناول فاكهة بعد الأكل و من تناول المشروبات الغازية , ومن تناول الوجبات خارج المنزل (الوجبات السريعة تحديدا) , وتناول الزيوت المهدرجة , تناول السكر الأبيض و تناول الطحين الأبيض .
كل هذه الأمور يجب أن نأخذ بها قرار من اليوم الأول , بعدم الإقتراب منها وتوديعها إلى الابد . واستبدالها بالعادات الصحية التالية :
تناول الفاكهة قبل الأكل .
شرب الماء بدل المشروب الغازي .
نعرف قدر حاجتنا للطعام ونتناول القدر المناسب فقط لا غير دون الزيادة ودون الإفراط .
هذا في اليوم الاول ،
أما في اليوم الثاني : نبدأ صباحنا بتناول الموز على الريق تناول الموز بدايةً يكون ممتاز جدا لعلاج المعدة وما يصاحب لها من أمور سواء لدينا إرتجاع مريئي ، سواء لدينا تقلصات عسر هضم الخ ..... ، فالموز مرحب به جدا لنبدأ يومنا في تناول الموز .
ذكرنا أن هناك خلل في منظومة حموضة المعدة وبالتالي يجب أن نعيد هذه المنظومة إلى طبيعتها الفسيولوجية الرئيسية واسترجاع حمض المعدة من واحد الى ثلاثة .
وهذا يتم ببساطة باستخدامنا ملعقة صغيرة من خل التفاح العضوي الطبيعي يضاف إلى كوب 200ملم من الماء .
ننتقل إلى اليوم الثالث : في اليوم الثالث نحن بحاجة إلى الشاي الأخضر، فالشاي الأخضر يعتبر مهضم بالدرجة الأولى حيث نتناوله بعد وجبة الإفطار ، و نتناوله بعد وجبة الغذاء، نتناوله أيضا بعد وجبة العشاء إن كان هناك عشاء .
الشاي الأخضر مرحب به في اليوم الثاني أيضا ما بين الوجبات فنحاول أن نكثر من تناولنا للشاي الأخضر في خلال اليوم حتى يسرع من تخلصنا من أي فضلات ومن أي ترسبات كانت في السابق .
في اليوم الثالث : نعزز البكتيريا الطبيعية من تناولنا للبن الأكتيفيا أي اللبن المخمر اللبن الرايب تماما , وبالتالي نتناول كوبين إلى ثلاثة لابأس من ذلك فهذا جيد كي نعزز به البكتيريا الطبيعية المفقودة .
اليوم الرابع : ذكرت في البداية أن هناك التهابات فنحن بحاجة إلي مشروب يعزز القضاء على هذه الإلتهابات ، فلدينا مشروب مغلي الينسون النجمي ، هذا المشروب رائع جدا يحد من هذه الإلتهابات و ينهي هذه الالتهابات الموجودة كذلل حيث أنه يقضي على البكتيريا . وبالتالي هو خياررائع جدا أن نتناوله .
فلو تناولنا من ثلاثة إلى خمسة أكواب من مغلي الينسون النجمي في اليوم الرابع يكون هذا ممتاز جدا .
اليوم الخامس : نبدا بتناولنا للزنجبيل حيث نكون قبل بيوم قد قمنا بتحضير منقوع الزنجبيل البارد . نحضر مثلا لترا من منقوع الزنجبيل البارد ويتم ذلك بأخذ
أربع إلى خمس قطع من الزنجبيل المجفف و نضعهم في لتر من الماء البارد من المساء حتى الصباح . فيكون الزنجبيل جاهز و في اليوم الخامس نتناول هذه الأربعة أكواب خلال الأربعة وعشرين ساعة . في الصباح الباكر نأخذ كوب و فترة الظهر نأخذ كوب و فترة العصر نأخذ كوب وقبل النوم أيضا ناخذ كوب آخر .
في اليوم السادس : نتناول البابونج، فالبابونج أيضا يعتبر من المواد المفضلة كمضاد للإلتهابات و مقوي للمناعة و مطهر أيضا .
وبالتالي مقوي للمعدة , هذا المشروب رائع جدا وبالتالي نعزز بالبابونج تحديدا المناعة ولنشرب ثلاثة إلى أربعة أكواب من البابونج ، طبعا البابونج كما تعلمون عند استخدامه فإننا نستخدم أزهار البابونج و يصب على أزهار البابونج الماء المغلي ونشربه كما ذكرت أربع مرات في اليوم فهذا يكون جيد جدا .
في اليوم السابع والاخير : منظومة الماء مع الليمون , حتى تكون لدينا عادة فقد جعلت هذه الوصفة في اليوم الأخير حتى نستمر عليها ولا ننساها .
قم بوضع قطعة صغيرة من الليمون في كوب من الماء أو قطعتين في زجاجة من الماء واعتمدها كمشروب رئيسي يومي . نحافظ فيه على قوة المعدة وحيوية المعدة والحموضة الطبيعية للمعدة (درجة حموضة المعدة) نحافظ عليها دوما بشكل سليم .
كلو واشربو ولا تسرفو ! هي الوقاية الأمثل لعسر الهضم .
ودوما نتمنى لكم دوام الصحة والعافية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته