قضية فيرمونت والاعتداء على فتاة جنسيا داخل الفندق
تعود قضية فيرمونت الشهيرة الى السطح مرة اخرى , فما هي اصل الحكاية في قضية اثارت الجدل خلال العام 2014 وسميت بقضية فيرمونت نسبة الى الفندق الشهير في بيروت "فندق فيرمونت" .
أعلنت النيابة العامة المصرية، الخميس، أن الشرطة الجنائية الدولية، "الإنتربول"، ألقت القبض على متهمين في قضية فيرمونت الشهيرة، والتي اعتدى فيها عدة أشخاص جنسيا على فتاة.
وقالت النيابة العامة في بيانها إن الإنتربول ألقى القبض على كل من، أحمد طولان، وعمرو حسين، وخالد حسين، في العاصمة اللبنانية بيروت، بعدما هربوا إليها في وقت سابق.
وقد وصلت مأمورية الإنتربول المصري، اليوم الخميس، من لبنان إلى مطار القاهرة، وبرفقتهم 3 متهمين مطلوب ضبطهم وإحضارهم بقضية الاعتداء الجنسي على فتاة بفندق فيرمونت
وأكد البيان، أن النيابة العامة تتابع إجراءات ترحيل المتهمين، حيث أقلعت الطائرة التي تقلهم في غضون الساعة السابعة والربع مساء الأربعاء بتوقيت القاهرة.
بدأت القضية أواخر يوليو الماضي، حينما تصدر وسم "جريمة فيرمونت" موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث تداول مئات من المغردين رواية نقلتها حساب "شرطة الاعتداءات" Assault Police على إنستجرام لفتاة قالت إنه تم اغتصابها عام 2014 داخل فندق فيرمونت بعد تخديرها بمخدر GHB الذي يؤدي لفقدان الوعي، وأنهم قاموا بتصوير أنفسهم خلال الاعتداء عليها بالإضافة لحفرهم أحرف أسماءهم على جسدها وتهديدها إذا قررت الإبلاغ عنهم.
وأعلنت إدارة فندق فيرمونت نايل سيتي أن الفندق على دراية ويتابع ما يتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة الاغتصاب، التي قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات والحفلات في عام 2014.
وأشارإلى أن أفرادا من أسر بعض الشهود، أكدوا أن ذويهم قد تم احتجازهم على مدار الأيام الماضية وأنهم يواجهون اتهامات رسمية.
وكانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قد حذرت مسبقا، وبشكل متكرر، من أن سابقة توجيه الاتهامات إلى ضحية وناجية من الاغتصاب والخطف، "يرسل برسالة واضحة إلى النساء والفتيات بأن التبليغ عن الاعتداءات الجنسية التي يتعرضن لها قد ينتهي بهن متهمات وقد يؤدي بهن إلى السجن".
وسيجري عرض المتهمين على النيابة العامة، لاستجوابهم بعد وصولهم، وذلك في إطار استئناف التحقيقات بالواقعة.
وتعود قضية "فيرمونت" إلى عام 2014، حين قامت مجموعة من الأثرياء والمتنفذين بتخدير واغتصاب شابة في فندق "فيرمونت نايل سيتي" بالعاصمة المصرية القاهرة.
وظلت الجريمة طي الكتمان إلى أن بدأت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عنها في يوليو الماضي، ومن بين هذه الحسابات واحد على إنستغرام يطلق على نفسه اسم "شرطة الاعتداء".
وفي شق آخر من القضية أمرت النيابة العامة بحبس ثلاثة متهمين احتياطيًّا، وإخلاء سبيل ثلاثة آخرين بكفالة 100 ألف جنيه لكل منهم في وقائع اتهموا فيها بمناسبة التحقيقات الجارية في واقعة التعدي على فتاة بفندق (فيرمونت نيل سيتي) وتتضمن الشذوذ الجنسي وحفلات جنسية وتعاطي المواد المخدرة.
من جانب آخر، كانت منظمة حقوقية قد طلبت من النيابة العامة المصرية، تقديم توضيح عاجل للموقف القانوني لكل المجني عليهن والشهود في القضية.
وحثت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، المجلس القومي للمرأة، في بيان، على عدم التخلي عن دوره في تقديم الحماية والدعم إلى المجني عليهن والشهود في قضية "فيرمونت".