التمر كعلاج للسرطان ومصدر للفيتامينات الأساسية

يحتوي التمر على فيتامين (ب)١ وفيتامين (ب)٢ وفيتامين (ب) ومن شأن هذه الفيتامينات تقوية الاعصاب وتليين الدورة الدموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهاب والضعف .

طبيا يوصف فيتامين (ب)١ في الافات العصبية في الخذل والمذل وفي الشلل وفي استرخاء القلب والشرايين وفي القرحة المعدية وفي الجهود العصبية والفكرية ، يوصي به للناقهين والرياضيين والمفكرين .

اما بالنسبة للفيتامين (ب)٢ فانه يوصف في افات الكبد ،واليرقان وتشقق الشفاه ، وفي حالات الاليرجا (التحسس والشرى ) وفي تكسير الاظافر وجفاف الجلد .

ولقد اجريت ابحاث على مجموعة من الفئران حيث تم اعطاءها طعاما مكونا من السكر فقط وبعد فترة قصيرة من هذه التغذية قل نشاطها وهزل جسمها وتساقط شعرها وتكاسلت في طلب الرزق فلم تقوى ارجلها على حملها للمشي فلما اضيف التمر الى غذاءها تلاشت تلك الأعراض واختفت وعادت الفئران الى النمو والنشاط من جديد.

ولو لم يكن في التمر من فائدة سوى احتواءه على الماغنيسوم لكفى بذلك سببا يضعه في مقدمة الاغذية والفواكه المفيدة فقد لوحظ انعدام السرطان لدى سكان الواحات واكثرهم من الفقراء والبؤساء نظرا لان التمر هو غذاءهم الأساسي .

المعدة لا ترهق بما يقدم اليها من غذاء دسم بعد ان كانت هاجعة نائمة طيلة 18 ساعة تقريبا بل تبدا عملها بالتدريج في هضم التمر السهل الامتصاص ثم بعد نصف ساعة يقدم اليها الافطار المعتاد .

يعتبرالتمر احد الثمار الصدرية الاربعة التي يعطي منقوعها لمن يشكو السعال ، البلغم ،التهاب القصبات وهي العنب والتين والتمر والعناب يؤخذ كل منها 50 غرام (على ان تكون مجففه طبعا )يضاف اليها لتر من الماء وتغلى قليلا على النار ، ويشرب من منقوعها ملطفا للجهاز التنفسي.

يحتوي التمر اليافا سليلوزية تكسبه الشكل الخاص به وتساعد هذه الالياف الأمعاء على حركتها الاستدرارية وبذلك تجعل التمر ملينا طبيعيا ممتازا ، يستطيع من اعتاد على تناوله يوميا ان ينجو من حالات الامساك والقبض المزمن وينفق شعب الولايات المتحدة على ما يربو على 10 ملايين دولار سنويا ثمنا للحبوب الملينة وهذه الحبوب تعد مخرشة للغشاء المخاطي المبطن للأمعاء محطمة بذلك الجدار الواقي القائم بين الدم والمواد الثقيلة (البراز) .